المياة الجوفية تقضى على مقابر الأمام الشافعى
عدسة دينا زكي الجورنالجيمقابر لها تاريخ أصبحت فى طى النسيان هى و ملوكها و مدينة كاملة كانت في ما مضى قصور للموتى , أصبحت عشوائيات و ركام و أملاح متراكمة من المياة الجوفية .
موتى كان يكرم مثواهم أصبحوا يغوصو فى باطن المياة الجوفية التى تتسرب الي داخل الأرض بمقابر الإمام الشافعى بعين الصيرة في السيدة عائشة ,
وسط غياب حل فعال لتدارك الموقف ليوقف انهيار الأرض فوق الموتى و تحت أقدام الأحياء في منظر مشين يظهر انتهاك حرمة الموتى تطفو الجثث داخل المقابر عند فتحها , فتصرع من يشاهدها حزناُ .
يقول أحد حراس المقابر أن أصحابها لا يكلو من مراسلة الحكومة و الأوقاف و الجهات المعنية لنقل رفات موتاهم الذين غرقو في تلك المياة ولا يمكن انتشالهم ولا يمكن أيضاً دفن أخرين , فالمقابر أصبحت بلا جدوا في حالتها الحاليه .
و يضيف أيضا أنهم مهددون دائما بالموت بالأرض لم تعد صالح لهم أيضاُ فهى هشة تحت أقدامهم و الأملاح الجوفية تدمر بيوتهم جمباُ الى جمب المقابر .
أحواش كامله قد انهارت جراء تسرب المياه الجوفية الي الأعلى , فأصبح حال تلك المنطقة علي غير عادتها من عظمة ولم يعد فيها إكرام الميت دفنه بل أصبح أنتشال رفاته أكرم له .
و يقول أخر أن المبانى تنهار علي رؤوس أطفالهم نياماُ و هم مهمتهم حراسة تلك المقابر المهدمه فماذا يجب أن يفعلو .
كوارث ليست لها حل سهل بل حلها تدخل عميق و جذرى لتلك المنطقة الكبيرة بل و التاريخية .