مصر تُواصل استقبال مُصابي الحرب في غزة


تُواصل مصر عبر الحدود مع فلسطين استقبال مُصابي الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك لعلاجهم في المستشفيات المصرية.
وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية أن الدفعة رقم 17 من المرضى والمصابين بقطاع غزة دخلت إلى معبر رفح بهدف التوجه للعلاج في المستشفيات المصرية.
الجدير بالذكر أن القطاع الطبي يعاني في غزة نقصِ حاد في الاحتياجات الأساسية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وذكرت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مستشفيات القطاع تعاني نقصاً حاداً في الأكسجين.
وجاء ذلك بسبب قيام قوات الاحتلال بإحراق وتدمير المحطات المركزية لتوليد الأكسجين خاصة في مجمع الشفاء الطبي، ومستشفيات الرنتيسي والدرة والأندونيسي، ومجمع النصر، ومحطة عيادة الشيخ رضوان.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس
وذكر تقرير الوكالة الفلسطينية المحطات المدمرة وعددها 10 كانت تُلبي احتياج الأقسام الحيوية من الأكسجين كالعمليات، والعناية المركزة، والطوارئ، وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياج المرضى في المنازل.
وحذرت السلطات الصحية الفلسطينية من مغبة استمرار الاحتلال في منع وصول إمدادات الأكسجين للمستشفيات.
ولهذا السبب تُكثف مصر جهودها في ملف استقبال المُصابين والمرضى من غزة للعلاج في المستشفيات المصرية.
لعبت مصر دورًا محوريًا في إنقاذ المصابين من قطاع غزة، خاصة خلال موجات التصعيد العسكري، حيث فتحت معبر رفح لاستقبال الجرحى وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم. مع كل عدوان إسرائيلي، كانت المستشفيات المصرية في شمال سيناء، وخاصة مستشفى العريش، أولى المحطات لعلاج المصابين، حيث تم تجهيزها بأحدث المعدات الطبية وأطقم طبية متخصصة للتعامل مع الإصابات الحرجة. كما قامت السلطات المصرية بنقل الحالات الأكثر خطورة إلى مستشفيات كبرى في القاهرة، مثل مستشفى معهد ناصر، لضمان حصولهم على رعاية متقدمة. ولم يقتصر الدعم على العلاج فقط، بل شمل أيضاً إرسال أطنان من المستلزمات الطبية والأدوية إلى القطاع، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، في محاولة لتعويض النقص الحاد في الموارد داخل المستشفيات الغزية.
إلى جانب ذلك، عملت مصر على تسهيل دخول الفرق الطبية المتطوعة إلى غزة، ووفرت ممرات آمنة لنقل المصابين، رغم تعقيدات الأوضاع الأمنية. كما نظمت حملات تبرع بالدم داخل مصر لدعم الجرحى في القطاع. هذه الجهود أكدت التزام القاهرة بمساندة الفلسطينيين إنسانيًا، بعيدًا عن أي حسابات سياسية، وجعلت مصر الملجأ الأول لغزة في أوقات الأزمات، حيث ظلت تعمل بلا توقف لإنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المدنيين المحاصرين.