فحوصات أكياس المبيض: المخبرية والتصويرية
الجورنالجيتحتار كثير من النساء التي تعانين من متلازمة تكيس المبايض Polycystic Ovary ، بين الفحوصات وما يجب عليها أن تفعله أو تقوم به كي تتأكد أنها تعاني من متلازمة تكيس المبايض، لذا سنطرح لكِ عبر سطور مقالنا التالي فحوصات أكياس المبيض وما يجب عليك القيام به كي تأخذي مسار العلاج الصحيح.
فحوصات أكياس المبيض
تعتمد فحوصات أكياس المبيض على ثلاث مسارات يحددها لكِ الطبيب المختص عندما تذهبين له بإحدى الشكاوى الصحية النسائية مثل: اضطراب أو تأخر الدورة الشهرية. حيث تتمثل فحوصات أكياس المبيض فيما يلي:
الفحص السريري لتكيس المبايض
يبدأ الطبيب المختص بالتحدث معكِ وأخذ تاريخك المرضي وموعد آخر دورة شهرية، وما هي الأعراض الأخرى التي ظهرت عليك مؤخرًا؟ والتي تتمثل فيما يلي:
- انقطاع الدورة الشهرية أو اضطرابها.
- تساقط الشعر خاصة مقدمة الرأس.
- ظهور حب الشباب وزيادة إفرازات الدهون على البشرة.
- آلام في الحوض وأسفل الظهر.
- زيادة محيط البطن والخصر.
- الشعور بالإجهاد الدائم.
- تغير لون الرقبة وتحت الإبطين.
الجدير بالذكر هو، أن الأعراض السابق ذكرها تؤشر بالإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، لكن هناك احتمالية تشابه تلك الأعراض مع أعراض أخرى مثل: سرطان المبيض أو الاضطرابات الهرمونية الأخرى. لذلك يفضل عمل فحوصات مخبرية وأخرى تصويرية للتأكد من الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الحويصلات.
فحوصات أكياس المبيض المخبرية
يطلب أخصائي النساء والتوليد بعض الفحوصات المعملية، إذ يتم أخذ عينة دم من أحد الذراعين وإرسالها للمختبر لقياس مستوى كل من الهرمونات التالية:
- الهرمون المنبه للجريب (Follicular Stimulating Hormone ):
يعرف الهرمون المنبه للجريب أيضًا باسم الهرمون المنشط للحويصلة (FSH)، وهو أحد هرمونات الغدة النخامية والمسؤول عن نمو الحويصلة التي تحتوي على البويضة. عندما يزداد مستوى هرمون المنبه للجريب في الدم فهو مؤشر للإصابة بتكيس المبايض.
- هرمون الملوتن (Luteinizing Hormone):
هرمون الملوتين أو الهرمون اللوتيني (LH)، والذي تنتجه الغدة النخامية. إذ أنه المسؤول عن خروج البويضة وتحررها من المبيض استعدادًا لاستقبال الحيوان المنوي وحدوث الإخصاب ومن ثم الحمل أو نزولها مع الدورة الشهرية. عند ارتفاع مستوى هرمون اللوتيني في الدم عن مستوى هرمون المنبه للجريب، فهذا دليل على خلل في المبيض والإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
الجدير بالذكر هو، أن ثالث أيام الدورة الشهرية هو الميعاد الأنسب لقياس كلًا من هرمون المنبه للجريب والهرمون اللوتيني.
- هرمون ديهيدرو ابيي آندروستيرون(DHEA):
يعرف بالهرمون الذكري وهو أحد الهرمونات الأندروجينية، التي يسبب ارتفاعها في الجسم على ظهور العلامات الذكورية على المرأة مثل: نمو الشعر غير المرغوب فيه، وتساقط الشعر الهرموني، وظهور حب الشباب، واضطراب الدورة الشهرية. ارتفاع مستوى هرمون DHEA في الدم مؤشر لتكيس المبيض، لكن هناك بعض الحالات المصابة تظهر مستوى طبيعي من هرمونات الأندروجين.
- الهرمون المضاد للمولر (Anti-mullerian Hormone):
يعرف باسم هرمون مخزون المبيض AMH، يستخدم كمؤشر لميعاد انقطاع الطمث (أي يحدد الميعاد الأقرب للإصابة بتكيس المبايض) إذ أن ارتفاعه في الدم من مؤشرات أكياس المبيض.
- الاستروجين (Estrogen):
يرتفع هذا الهرمون في الجسم في أثناء الدورة الشهرية، لكن عند وجوده بنسبة طبيعية أو مرتفعة قليلا ربما يشير لوجود تكيسات المبيض.
علاوة على ذلك هناك بعض الاختبارات الأخرى التي تساعد في استبعاد الإصابة بأكياس المبيض، إذ أنها مؤشر لخلل آخر في الجهاز التناسلي للأنثى أو في إفراز الهرمونات لديها مثل:
اختبار هرمون 17 -هيدروكسي بروجسترون، و اختبار هرمونات الغدة الدرقية، والبرولاكتين، والأنسولين.
فحوصات أكياس المبيض التصويرية
تتمثل فحوصات أكياس المبيض التصويرية فيما يلي:
- فحص الموجات فوق الصوتية: تقوم الموجات فوق الصوتية بتصوير المبيضين كي يسهل فحصهما، وتحديد حجم الحويصلات وعددها.
- إجراء فحص للحوض: للكشف عن أي مشكلة أو خلل في الأعضاء التناسلية.
- تنظير المبيض: الفحص بالمنظار عن طريق شق صغير في البطن لتصوير المبيض، ومن خلاله يمكن إزالة الحويصلات أو كيس المبيض.
في النهاية: لا داعِِ للقلق عزيزتي المرأة، إذ أن فحوصات أكياس المبيض ما هي إلا روتين للاطمئنان على صحتك، واتخاذ إجراءات العلاج المناسبة.