مواجهة ساخنة فى جلسة عزل ترامب بـ”الشيوخ الأمريكى
كتب الجورنالجى الجورنالجيشهد مجلس الشيوخ الأمريكى مساء اليوم الثلاثاء، مواجهة ساخنة فى أولى جلسات محاكمة الرئيس دونالد ترامب، بتهم إساءة استغلال سلطاته الرئاسية، وعرقلة عمل الكونجرس.
ويستمع أعضاء مجلس الشيوخ خلال المساءلة، إلى مرافعات تستغرق 6 ساعات يوميا، على مدار 6 أيام في الأسبوع.
وطالب الفريق القانوني لترامب بتبرئته الفورية من الاتهامات الموجهة إليه، في المساءلة البرلمانية التي قد تؤدي إلى عزله.
ووصف فريق الدفاع إجراءات عزل ترامب، بـ"الانحراف الخطير" عن الدستور.
من جانبه، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، إن محاولة مجلس الشيوخ منع استدعاء الشهود وعرض الوثائق خلال محاكمة ترامب، سيجعلها "محاكمة غير عادلة".
وأضاف: "إذا لم يسمح مجلس الشيوخ باستدعاء الشهود وعرض الوثائق، فإن السيد ميتش ماكونيل -زعيم الجمهوريين- سيجعل منها أول محاكمة لإجراءات عزل رئيس، من دون شهود ووثائق، هذا لن يثبت براءة الرئيس، لكنه سيدين مجلس الشيوخ وسيثبت تعاونه مع الرئيس لعرقلة إثبات الحقيقة".
وتابع: "إدارة المحاكمة بهذه الطريقة يضعنا أمام محاولة لإخفاء الأدلة عن الشعب الأمريكى".
الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي واجه أيضا معضلة التوفيق بين عمله والتعامل مع إجراءات عزله في تسعينيات القرن الماضي نصح ترامب يالتركيز على عمله في "خدمة الشعب وترك فريقه القانوني يتفرغ لمعارك العزل".
تصريحات كلينتون التي أدلى بها خلال المراحل الأولى من إجراءات عزل ترامب في مجلس النواب جاءت في معرض الحديث عن مقاربتين مختلفتين بين الرئيسين الوحيدين الذين واجها هذه الإجراءات في العصر الحديث.
فبينما اختار كلينتون في عام 1998 "عزل" نفسه كليا عن تفاصيل المجريات اليومية لمحاكمته في زمن ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي والتغطيات الإخبارية على مدار الساعة، يصر ترامب على توظيف مهاراته في استخدام تويتر للرد على خصومه بشكل فوري.
ويقول المستشار السابق في البيت الأبيض، براد بلايكمان، إن ترامب رفض أن يترك الديمقراطيين يهيمنون على التغطية الإعلامية ويؤمن بأن "ما لن يقتله سيجعله أكثر قوة"، في إشارة إلى يقين ترامب ببقائه في السلطة رغم إجراءات العزل مقارنة بكلينتون الذي واجه انشقاقات داخل حزبه بسبب تصويت ديمقراطيين لصالح عزله.