محمد ريان يكتب : المهمة المستحيلة لنقابة الاعلاميين
بقلم: محمد ريان الجورنالجيالتقيت منذ فترة بطارق سعدة نقيب الاعلاميين حيث تحدثنا لمدة ساعة عن الانفلات الرهيب الذي أصاب الشاشة الصغيرة والفضائيات بهذه الوجوه التي تدعي صفة الإعلام ويظهرون علي الشاشة ليل نهار ببرامج ساذجة هزلية جدا حيث لا يعرفون النطق الصحيح وفتون للغة والثقافة والقبول.
هؤلاء تحدثت عنهم مع نقيب الاعلاميين الذي كان يستمع لي ورأسه مشغولة بأشياء أخري ..حاولت استفزازه لكي أخرج بنتيجة إيجابية دون جدوي خاصة اننا أمام حالة متردية لبرامج تسئ للمجتمع عبر هذه الكائنات التي يتم استضافتها لايمكن الاقتناع بها شكلا ومضمونا..قلت ان هذه المرحلة تحتاج لخريطة اعلامية وبرامجية ذات مستوي خاص بعيدا عن أسرار البيوت والأشياء الشخصية المزعجة التي ليس لنا علاقة بها..خاصة موضوع الطلاق والزواج الذي استفحل في معظم البرامج، ليل نهار، فهناك مذيعات ليس لهن علاقة بالعمل البرامجي حيث يفتقدن للنطق الصحيح ومخارج الألفاظ الضعيفة والحوارات المشوشة والمواضيع الساذجة المستهلكة. وقد تحدثت كثيرا مع صديقي أيمن عادلي رئيس تحرير في قطاع الاخبار بالتلفزيون المصري ورئيس لجنة التثقيف بنقابة الاعلاميين وعضو مجلس الإدارة بالنقابة دون جدوي..الكل كما يقول المثل الشعبي ودن من طين وودن من عجين.
المرحلة الان تحتاج للتقويم واختيار الأصلح والمبدعين..متمنيا من رئيس الهيئة الوطنية للأعلام أحمد المسلماني ان يعي بأن الإعلام والفن لا يستقيمان مع البيروقراطية ونمطية الإدارة وتعنت الإدارة .
نريدها شاشة راقية تليق بحجم دولة مصر بثقافتها المعهودة علي مر التاريخ حيث يحاول المغرضون ايقاعاها في الهزل والتشويش علي عقل الجيل الجديد ببرامج ماجنة وادعاء الكثيرات والكثيرين الذين يشترون وقتا ويقدمون برامج من نوعيات المساطب.
هل يجوز هذه الفضائح والنتائج علي الشاشة فهل تقوم الدولة بإنقاذ مايمكن إنقاذه ..فلنري!!