المقاومة مستمرة ولعنة السنوار تلاحق الكيان !!فريق ميت غراب يعود إلي مصر بعد الفوز بالمركز الثاني في البطولة العربية لأندية الميني فوتبول بدرنة الليبيةجهاز العبور الجديدة يُطالب المواطنين بمنطقتين بجوار جمعية أحمد عرابي بسرعة إحضار مستند التواجدنجوى كرم تشرق على جمهورها في دار أوبرا دبي في هذا الموعدتشانينج دونجي: مسلسل Harry Potter سيكون أكثر عمقا من الأفلاماقتصادي: مشاركة مصر في تجمع البريكس لزيادة حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاءشعبة المصدرين: التوسع بمشاركة القطاع الخاص مع الحكومة أهم محركات النمو الاقتصاديمحافظ مطروح: ختام الموسم السياحي لطيران الشارتر بـ 436 رحلةمجلس الجامعات الأهلية يوافق على إنشاء جامعة الوادى الجديداستشهاد 13 وإصابة 57 جريحًا جراء غارة إسرائيلية على مستشفى ببيروتغياب خالد عبد الفتاح وأشرف داري عن الأهلي في نهائي السوبر المصريحزب الله: أوقعنا عددا من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح بعد استهداف دبابة ميركافا
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 06:29 مـ 18 ربيع آخر 1446هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

المُقاومة لا تُهزم

الدكتور محمد سيد أحمد
الدكتور محمد سيد أحمد

لم يشأ أيلول الأسود أن يمر دون ترك ندبة جديدة داخل القلب، في مساء يوم الجمعة ٢٧ أيلول، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب تلقيت سيل من الاتصالات الهاتفية، وسيل آخر من الاتصالات والرسائل عبر تطبيقات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كلها لأصدقاء يستفسرون مني عن النبأ المشؤوم الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر الآلة الإعلامية الجهنمية الجبارة التي يمتلكها ويسيطر عليها العدو الصهيوني حول العالم، والخبر يقول باختصار نجاح العدو الصهيوني في تنفيذ عملية اغتيال حقيرة وجبانة استهدفت سماحة السيد حسن نصر الله وارتقائه شهيداً، وبالطبع هزت الصدمة كياني وافقدتني الوعي للحظات وأصابني الذهول، ولم أصدق الخبر رغم دخولي على العديد من المواقع الإخبارية التي أكدت الخبر، وذهبت للمواقع والمنابر الإعلامية المقاومة ولم أجد عليها شيء يوكد النبأ المشؤوم، وفي ظل الحيرة تواصلت مع عدد كبير من الأصدقاء المقربين من سماحة السيد وللأسف الشديد لم يرد أحدهم، وهو ما زاد من القلق والتوتر والخوف لكن عقلي لم يكن يستوعب كل ما يحدث، ورغم تساقط الدموع من عيني بشكل تلقائي إلا أنني كنت أحدث نفسي وأطمئنها بكلمة واحدة السيد بخير، السيد في حماية الله، لن يتركنا سماحته في آتون المعركة، لن يأخذه الله إلى جواره ونحن في أشد الحاجة إليه، ثم جاءتني رسالة مختصرة عبر تطبيق الواتس آب من صديقي الإعلامي المقاوم عمرو ناصف، رداً على رسالتي " طمني على سماحة السيد حسن نصر الله يا صديقي الحبيب الغالي"، وجاء الرد يزيد حالة التوتر والقلق والخوف " لسه مفيش أي معلومات"، كان الرد قاسياً وتمهيداً لما هو قادم، ظللت أحدث كل من حولي معقولة عمرو ناصف وهو من هو في إعلام المقاومة لا يعرف ماذا حدث؟!، ومرت الساعات ثقيلة ونحن جالسون أمام شاشة قناة الميادين لم نستطع النوم فقط نصلي ونبتهل لله بالدعاء، وجاء يوم ٢٨ أيلول يوم ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر والذي دائماً ما أزور فيه ضريحه وألتقي بالرفاق من كل الوطن العربي، ولم استطع التحرك من أمام شاشة الميادين، وعند منتصف اليوم جاء الخبر المشؤوم بعد أن حبسنا أنفاسنا لمدة ٢٠ ساعة، ومن طلة المذيعة وصوتها المخنوق بالدموع، وأنفاسها المتقطعة، وكلماتها المترددة، تلقينا النبأ الصاعقة، وفقدت الوعي للحظات، وانتابتني حالة من البكاء الشديد، ومرت ساعات وساعات وأنا لا أشعر بما يدور حولي، فقط أردد الأدعية، وأجلس على سجادة الصلاة وأصلي لله كلما تمكنت من الوقوف والإدراك.

ومر اليوم ثقيلاً وبدأت في استعادة توازني رويداً رويداً، وبدأت في تأمل كلمات سماحته والبحث عنها عبر تطبيقات الانترنت وكانت من بين أخر كلمات الوعد الصادق قبيل استشهاده والتي جاءت بصوته الهادر الذي يهز الأعماق والتي كانت بالنسبة لي طوق النجاة " نحن لا نهزم، عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر، نحن على مشارف انتصار كبير، لا يجوز أن ننهزم نتيجة سقوط قائد عظيم من قادتنا، بل يجب أن نحمل دمه، ويجب أن نحمل رايته، ويجب أن نحمل أهدافه، ونمضي إلى الأمام، بعزم راسخ وإرادة وإيمان وعشق للقاء الله"، وقلت لنفسي وأنا أكرر الاستماع لهذه الرسالة لمرات ومرات، يا الله ما كل هذا الصدق مع الله كلمات سماحته كأنه يتحدث عن نفسه فمن يكون القائد العظيم الذي ارتقى إلى جوار ربه، ولم يتركنا قبل أن يوصينا بأعظم وصية يرسم لنا من خلالها المنهج الذي يجب أن نتبعه كدليل ينير لنا الطريق، ويشدد علينا بلغة الواثق والمؤمن بربه أننا لا نهزم، وظللت أردد كلمات سماحته لألاف المرات نحن لا نهزم، المقاومة لا تهزم.

واستعدت أيضاً حديثاً قديماً لسماحته وهو في ريعان الشباب في لقاء متلفز يسأله المذيع عن حلمه الشخصي الذي يتمنى أن يحققه فيقول " يمكن إذا قلت لك من أحلامي الأساسية، هو أن يكون موتي قتلاً في سبيل الله، يمكن أن تعتبر إني أطحش شوي (إني أبالغ كثيراً) بس واقعاً هذا من أحلامي الشخصية"، وعدت لأكرر يا الله ما كل هذا الصدق مع الله، لقد عاش سماحته طوال حياته يحلم بالشهادة وها هو المولى عز وجل يستجيب له ويحقق حلمه، بعد سنوات وسنوات وهو الذي قدم ابنه شهيداً في سبيل الله، وهو الذي لم يرافق إلا الشهداء وكان يقول لهم في كل مناسبة " لن نقول وداعاً بل نقول إلى اللقاء، إلى اللقاء مع انتصار الدم على السيف، إلى اللقاء في الشهادة، إلى اللقاء في جوار الأحبة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ومع استعادتي لكلمات سماحته كنت أهدأ رويداً رويداً وأقول هنيئاً لك الشهادة سماحة السيد حسن نصر الله، هنيئاً لك الشهادة يا صادق الوعد، هنيئاً لك الشهادة ولتسكن روحك الطاهرة بجور جدك الحسين سيد شهداء أهل الجنة كما بشرنا الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن كلمات سماحة السيد الخالدة ورسائله الهامة التي يجب تذكرها في تلك اللحظة كي نتأكد أن المقاومة لا تهزم وأنها ولدت لتبقى وتنتصر رسالته للمقاومين في حرب تموز ٢٠٠٦ والتي تقول " وصلتني رسالتكم، وسمعت مقالتكم، وأنتم والله كما قلتم، نعم أنتم الوعد الصادق، وأنتم النصر الآتي بإذن الله، يا إخواني، أنتم أصالة تاريخ هذه الأمة، وأنتم خلاصة روحها، أنتم حضارتها وثقافتها وقيمها وعرفانها، أنتم عنوان رجولتنا وشموخ الأرز في قممنا وتواضع سنابل القمح في ودياننا، أنتم الشموخ كجبال لبنان الشامخة عاتية على العاتي، عالية على المستعلي، أنتم بعد الله تعالى الأمل والرهان، كنتم ومازلتم وستبقون الأمل والرهان، أقبل رؤوسكم التي أعلت كل رأس، وأقبل أياديكم القابضة على الزناد، يرمي بها الله تعالى قتلة أنبيائه وعباده والمفسدين في الأرض، وأقبل أقدامكم المنغرسة في الأرض فلا ترتجف ولا تزول من مقامها ولو زالت الجبال، يا إخواني، يا من أعرتم لله جماجمكم، ونظرتم إلى أقصى القوم، جوابي لكم هو شكر لكم، إذا قبلتموني واحد منكم، وأخاً لكم، لأنكم أنتم القادة، وأنتم السادة، أنتم تاج رؤوس ومفخرة الأمة، ورجال الله الذين بهم ننتصر"، ومع تأمل هذه الرسالة الصالحة لكل الزمان نعود ونكرر ثقتنا لا يساورها شك في المقاومة رجال الله الذين يمتلكون الحكمة والذكاء والحنكة لإدارة المعركة مع العدو الصهيوني باقتدار وبراعة وكفاءة عالية، تعلمنا من كلمات سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله أنه " لا يمكن أن نسمح لليأس أن يتسلل إلى قلوبنا أو عقولنا"، وأن "المقاومة لا تهزم" ، "ونحن على مشارف انتصار كبير"، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

المقاومة لا تهزم لبنان حزب الله

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 06:29 مـ
18 ربيع آخر 1446 هـ 22 أكتوبر 2024 م
مصر
الفجر 04:35
الشروق 06:02
الظهر 11:39
العصر 14:52
المغرب 17:17
العشاء 18:35